دراسة استطلاعية لآراء بعض المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس عن إجراءات الجودة

Admin المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 11/11/2008

مقدمة:

إن الواقع يؤكد على أن هناك ضرورة لأن تتحول المؤسسات التربوية العربية من التنظير إلى التطبيق، مع أهمية إحداث تغيرات أساسية في البيئة التربوية. فالمؤسسة التربوية في شكلها الحالي سواء على المستوى التنظيمي أو الإداري أو على مستوى السياسات التربوية لا تلبي الحد الأدنى المطلوب (المديرس، 2002 ). وأوضحت الدراسات الحديثة (أركارو، 2000) فشل محاولات الإصلاح في التعليم لعدم وجود معايير. وكما توضح نظريات المنظمات, فإن الإصلاح يحتاج تغييراً أساسياً, ويكون منظماً كلما تبنت المدارس ذلك التغيير في سلوكها, وثقافتها, وبنائها. وتشمل طرق التغيير للمؤسسات التربوية التغيير بالتخطيط الإستراتيجي, والتغيير بالقدوة, والتغيير بإدارة الجودة الشاملة, ومعايير الاعتماد. وأصبح تطبيق الاعتماد والجودة مطلباً ملحاً من أجل التفاعل والتعامل بكفاءة مع متغيرات العصر (مارزينو وكيندال Marzino and Kendall , (1996.

ويرجع تاريخ توكيد الجودة في العالم إلى التسعينات من القرن الماضي (شافيهChaffee, 1992 ؛ دويال وبيمنتيلDoyle and Pimentel, 1993). أما في الوطن العربي فقد تزايد الاهتمام به في مجال التعليم في أواخر التسعينيات, وخاصة في مصر والسعودية ودول الخليج العربي ( مكروم ,1996 ؛ البكر ,2000) .

ويعتبر الاعتماد وسيلة من وسائل ضمان الجودة. و باعتباره عملية تقييم, فإنه يتخطى تحقيق الجودة إلى كونه يمثل نوعاً من التقييم المؤسسي الشامل والموجّه. ويمكن أن ينظر إلى الاعتماد على أنه نوع من المراجعة الشاملة والتقييم المستمر للمؤسسة التربوية (الاعتماد المؤسسي) أو البرامج (اعتماد البرامج). وفي كلتا الحالتين, يؤدي الاعتماد إلى الإجابة بنعم أو لا حول مدى الأحقية في عملية الترخيص (أستينAstinn , 1990؛ دويال و بايمنتيل, 1993؛ براون Brown، 1999 ).

و للحفاظ على الجودة, أنشئت هيئات سمي بعضها هيئة الاعتماد ( accreditation) والبعض الأخر سمي هيئة التقييم (evaluation )، وقد تختلف معايير الاعتماد من بلد إلى بلد أو من مؤسسة إلى أخرى (سركيس،2004). وفي المملكة العربـية السعوديـة أنشئت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي National Commission for Academic Accreditation and Assessment (NCAAA) لمؤسسات التعليم العالي عام 2002. وقد قامت ببناء إطار نظري لهذه العملية ووضعت عدة معايير لجميع مؤسسات التعليم العالي وأجرت دورات تدريبية لمساعدة هذه المؤسسات على تطبيق نظم توكيد الجودة (الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي NCAAA, أدلة ورش عمل توكيد الجودة والاعتماد الأكاديمي , 2006).

مشكلة الدراسة:
لقد قامت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالسعودية بتنفيذ عدة ورش عمل مستقلة, بكل منها ثلاثة مستويات, على مدى السنتين الماضيتين في مدن المملكة الرئيسية (الرياض, وجدة, والدمام). وبينما كان التدريب مكثفاً وشاملاً لكثير من جوانب توكيد الجودة والأدوات اللازمة لتطبيقها, فقد واجهت بعض مؤسسات التعليم العالي بعض الصعوبات, حيث لم تتضح لبعض الجامعات بعض جوانب التطبيق. وتطلبت إجراءات وأنشطة التقويم فهماً عميقاً وتمكناً في مهارات التقويم المختلفة, وبناءً للقدرات لدى فرق العمل والمؤسسات وأنظمتها لتطبيق نظام الاعتماد والتقويم المطلوب. لذا فإن هذه الدراسة تركز على معرفة واقع تطبيق الإجراءات الأولية الخاصة بالتقويم وتوكيد الجودة في الجامعات السعودية من خلال استطلاع آراء القائمين بهذه العملية والمشاركين فيها. كما تشمل تحديد الاحتياجات التي ينبغي أخذها في الاعتبار مستقبلاً لرفع كفاءة مؤسسات التعليم العالي في هذا المجال, والاستفادة من هذه التجربة في الإعداد والتدريب لنظام الجودة والاعتماد الذي يقدم على مستوى التعليم العام.
أسئلة الدراسة:

تشمل أسئلة الدراسة ما يلي:

Admin المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 11/11/2008

أسئلة الدراسة:
تشمل أسئلة الدراسة ما يلي:
ما مدى جاهزية الجامعات السعودية لتطبيق أنشطة وأدوات التقويم اللازمة لتوكيد الجودة والحصول على الاعتماد الأكاديمي, وذلك على مستوى الأفراد, والمؤسسات, والنظام بشكل عام؟

ما الاحتياجات التدريبية الإضافية اللازمة للقيام بعمليات توكيد الجودة والحصول على الاعتماد الأكاديمي بالجامعات بالمملكة العربية السعودية؟
ما الصعوبات التي لا تزال تواجه الجامعات والكليات بالمملكة العربية السعودية؟
ما الحلول الممكنة لمواجهة الاحتياجات والصعوبات التي تواجه الجامعات والكليات بالمملكة العربية السعودية عند تطبيق أنشطة وأدوات التقويم؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع تطبيق الإجراءات الأولية لتقويم وتوكيد الجودة في الجامعات والكليات السعودية كما يراها المسؤولون عن الجودة والمهتمون بها في الجامعات والكليات السعودية. كما تهدف إلى تحديد أهم معوقات التطبيق والأولويات اللازمة للقيام بعمليات توكيد الجودة, والبناء على ما يستفاد من هذه التجربة عند وضع نظام لتوكيد الجودة والاعتماد الأكاديمي للتعليم العام.
أهمية الدراسة:
تعرض هذه الدراسة لتجربة المملكة العربية السعودية الأولى في مجال توكيد الجودة والاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي للاستفادة منها عند إنشاء نظام لتوكيد الجودة والاعتماد الأكاديمي بالتعليم العام, خاصة وأن الإمكانات والمصادر المالية والبشرية بالمدارس محدودة وتعتمد كلياً على ما يتم تزويدها به. وتساعد الدراسة على تحديد مدى جاهزية الجامعات السعودية للقيام بأنشطة التقويم اللازمة للقيام بعمليات توكيد الجودة والحصول على الاعتماد الأكاديمي, وذلك على مستوى الأفراد والبرامج والمؤسسات, ومن ثم تحديد ما تحتاجه للقيام بذلك.

حدود الدراسة:

تتحدد هذه الدراسة بعينة الدراسة, حيث طبق الاستبيان على المسؤولين والمسؤولات عن مراكز الجودة وذوي المهام الإدارية وبعض المهتمين من أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي, وشملت العينة الكثير من الجامعات والكليات السعودية. كما أجريت المقابلات مع بعض الذين طبق عليهم الاستبيان من الذين لديهم معرفة عميقة بأنشطة التقويم المطبقة بجامعاتهم من بعض المناطق بالمملكة, ويعزى ذلك للحدود المكانية والزمنية المتاحة لهذه الدراسة. كما تتحدد الدراسة بالأدوات المستخدمة والحدود الزمنية للتطبيق.

» الملحق الأول للنظام الأساسي لمركز ضمان الجودة و الاعتماد
» نماذج للجودة ( علي الزملاء أعضاء هيئة التدريس تحميل هذه النماذج )
» دعوة للسادة أعضاء هيئة التدريس للاجتماع الاول لوحدة التطويروالجودة
» [b]السادة أعضاء هيئة التدريس الرجاء امداد وحدة الجودةبالبريد الالكتروني والسيرة الذاتية[/b]
» الدليل التنظيمي لوحدة توكيد الجودة والاعتماد